تقرير الأونروا رقم 12 حول حالة الاستجابة الطارئة في لبنان

تقرير الأونروا رقم 12 حول حالة الاستجابة الطارئة في لبنان

كافة المعلومات تغطي الفترة الواقعة بين 31 تشرين الأول  6 تشرين الثاني 2024 وحتى الساعة 13:00 من يوم 6 تشرين الثاني 2024

نشر بتاريخ 7 تشرين الثاني 2024

النقاط الرئيسة
قامت الأونروا بتفعيل استجابتها للطوارئ في لبنان في 24 أيلول. وتقوم الوكالة حاليا بتشغيل 11 مركز إيواء للطوارئ في جميع أنحاء البلاد.
حتى تاريخ 30 تشرين الأول 2024، تم تسجيل ما مجموعه 3,669 نازحا في ملاجئ الأونروا.
تعمل الأونروا مع مجموعة من المنظمات الشريكة (منظمات مجتمعية ومنظمات غير حكومية محلية ومنظمات غير حكومية دولية) في جميع ملاجئ الطوارئ التابعة لها من أجل تقديم مجموعة كاملة من الخدمات، بما في ذلك الوجبات الساخنة وأنشطة الدعم النفسي الاجتماعي. وفي استجابتها لحالة الطوارئ، اعتمدت الأونروا على تفاني والتزام الشركاء في الميدان.
لم يتم الإبلاغ عن وقوع أية حوادث على مرافق الأونروا خلال الفترة من 31 تشرين الأول إلى 6 تشرين الثاني 2024. كما لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات في صفوف موظفي الأونروا خلال الفترة التي يغطيها التقرير.

الوضع العام

في 24 تشرين الأول، عقد في باريس مؤتمر دولي لدعم شعب لبنان وسيادته، لمناقشة الحاجة الملحة لزيادة التبرعات للأونروا، وتم الإعلان عن تعهدات بتقديم مساعدات إنسانية بقيمة 800 مليون دولار.
تشير تقارير المنظمة الدولية للهجرة إلى أن إجمالي عدد النازحين بلغ 872,808 نازحين (52 بالمئة منهم إناث إضافة إلى 48 بالمئة ذكور) حتى 4 تشرين الثاني 2024. ولا يزال الإبلاغ عن حالات نزوح جديدة مستمرا، ولا يزال التسجيل مستمرا.
حتى 6 تشرين الثاني، تم تسجيل 1,015 أسرة، تمثل ما مجموعه 3,530 شخصا، في ملاجئ الطوارئ التابعة للأونروا في جميع أنحاء البلاد، ما يشير إلى استمرار الانخفاض الطفيف للفترة السادسة على التوالي المشمولة بالتقرير. وتقوم الأونروا بمراقبة هذا الاتجاه، مشيرة إلى أن بعض النازحين عادوا إلى منازلهم في المخيمات، في حين قام آخرون بتأمين ترتيبات سكن بديلة من خلال الإقامة مع أقاربهم أو الاستئجار.

سبل الوصول الإنساني وحماية المدنيين
أصدر الجيش الإسرائيلي أمر تهجير لمدينة بعلبك في وادي البقاع والمناطق المحيطة بها يومي 30-31 تشرين الأول. وشمل محيط الأمر أيضا مخيم الويفل للاجئي فلسطين حيث توجد عدة منشآت تابعة للأونروا.
في 31 تشرين الأول، أصدر الجيش الإسرائيلي أول أمر تهجير يشير صراحة إلى مخيم للاجئي فلسطين هو مخيم الرشيدية (جنوب صور)، إلى جانب عشر قرى أخرى في جنوب لبنان .
لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات في صفوف موظفي الأونروا خلال الفترة التي يشملها هذا التقرير. ويقوم فريق الأمن في الأونروا بمراقبة الوضع وتحركات الموظفين عن كثب لضمان سلامة العاملين في الخطوط الأمامية.
لم يتم الإبلاغ عن وقوع أية حوادث على مرافق الأونروا خلال الفترة بين 31 تشرين الأول وحتى 6 تشرين الثاني 2024.
لا يزال الوضع الأمني في صور متوترا للغاية، مع تعليق جميع الخدمات باستثناء المياه وإدارة النفايات في المخيمات الثلاثة. وقد أدى الوضع الأمني في صور إلى صعوبة تقديم الخدمات الصحية. ومع ذلك، وبعد الحصول على تصريح أمني، تم التصريح لبعثتين لتقديم الخدمات الصحية في المخيمات في منطقة صور يوم 4 ويوم 6 تشرين الثاني، ومن المقرر أن يتم إيفاد بعثة ثالثة في 8 تشرين الثاني. وفي 5 تشرين الثاني 2024، قامت الأونروا بإيصال 11 طن من الطحين إلى مخيم الرشيدية لصنع الخبز الذي تم تقديمه مجانا للاجئي فلسطين في منطقة صور. كما سيتم تسليم الطحين أيضا إلى خمسة مخابز إضافية في مواقع أخرى في مختلف أنحاء البلاد وعلى مقربة من نقاط عمليات الأونروا.

الشراكات
في جميع المناطق، تنسق الأونروا مع الشركاء المحليين لتقديم خدمات إضافية للنازحين. وفي كل مركز إيواء طارئ، تم تحديد شريك دعم مشترك – وتشمل هذه المنظمات نبع، والتضامن، وبيت أطفال الصمود، ونجدة، ومبادر، ومركز الموارد العربية للفنون الشعبية والمنظمة الأمريكية لمساعدة اللاجئين في الشرق الأدنى (أنيرا). كما تقوم الأونروا بالتنسيق الوثيق مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بما في ذلك المنظمة الدولية للهجرة واليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي، والمجلس النرويجي للاجئين ومنظمة إنقاذ الطفولة الدولية ومنظمة التعاون الدولي الإيطالية ومنظمة العمل ضد الجوع.

الاستجابة البرامجية والعملياتية
في 3 تشرين الأول، أطلقت الأونروا نداء عاجلا لجمع 27,3 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة الناجمة عن التصعيد المستمر في لبنان، بالإضافة إلى نزوح بعض السكان من لبنان إلى سوريا، خلال التسعين يوما القادمة.
الصحة
حتى تاريخ 6 تشرين الثاني، من أصل 27 مركز صحي تابع للأونروا، هناك 15 مركزا عاملا فيما هنالك 12 مركزا مغلقا بسبب السياق الأمني. وتتناوب فرق صحة الأسرة داخل مراكز الإيواء الأحد عشر.
في 4 تشرين الثاني 2024، تمكن البرنامج الصحي من افتتاح عيادة برج الشمالي وقام بإجراء 350 استشارة. وفي 6 تشرين الثاني 2024، تمكن البرنامج الصحي من افتتاح عيادة الرشيدية الصحية وقدم 542 استشارة.
بعد إجراء المزيد من التقييمات الأمنية في شاتيلا، سيعمل المركز الصحي بشكل يومي اعتبارا من 7 تشرين الثاني لتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية.
حتى تاريخ 5 تشرين الثاني، أجرت الأونروا أكثر من 11,269 استشارة داخل مراكز الإيواء للاجئي فلسطين من لبنان ولاجئي فلسطين من سوريا واللبنانيين وغيرهم. وبلغ إجمالي عدد الاستشارات الصحية في المراكز الصحية العاملة المتبقية والبالغ عددها 15 مركزا صحيا 95,308 استشارة صحية وتحديدا للاجئي فلسطين من لبنان ولاجئي فلسطين من سوريا.
منذ تفعيل حالة الطوارئ، تم الإبلاغ عن 90 حالة طارئة في المستشفيات لعلاج إصابات الحرب بين المدنيين، من بينها موظفا واحدا من الأونروا.
تم إنشاء أنظمة مراقبة نشطة في جميع المراكز الصحية والمرافق الطبية لتحديد العلامات المبكرة لتفشي الأمراض المعدية. وتخضع خزانات المياه للمعالجة بالكلور وتتم مراقبتها بشكل روتيني للكشف عن الأمراض المنقولة بالمياه. وتجري جهود التحصين بشكل يومي، حيث تتعاون الأونروا مع اليونيسف لتوفير ست ثلاجات تعمل بالطاقة الشمسية لتخزين اللقاحات في المراكز التي تم إنشاؤها حديثا.
التعليم
تقدم الأونروا خدمات الدعم النفسي الاجتماعي للأطفال والشباب والبالغين في جميع مراكز الإيواء الأحد عشر في لبنان وخارجها بدعم من 42 مرشدا مدرسيا. ويشمل ذلك الإسعافات الأولية النفسية الاجتماعية والإرشاد وجلسات التوعية حول العنف المبني على النوع الاجتماعي والحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين، بالإضافة إلى الأنشطة الترفيهية والتعليمية.
منذ بداية النزاع المسلح، استفاد ما يقارب 3,500 شخص من بينهم أكثر من 1,500 طفل من 2,366 جلسة دعم نفسي اجتماعي وأنشطة ترفيهية.
بالإضافة إلى ذلك، وزعت الأونروا 1,946 مجموعة من مجموعات الدعم النفسي الاجتماعي خلال الفترة التي يغطيها التقرير على 903 أفراد، بمن فيهم 689 طفل (355 فتاة إلى جانب 334 صبي).
كما يقدم فريق التعليم في الأونروا الدعم النفسي الاجتماعي عن بعد للطلاب وعائلاتهم/مقدمي الرعاية لهم خارج ملاجئ الطوارئ لتعزيز القدرة على الصمود وتطوير مهارات التأقلم وتعزيز الرفاه والسلامة. ومنذ بداية حالة الطوارئ، أجرى 13 مرشدا مدرسيا 1,048 مكالمة رعاية وصلت إلى 625 بالغا بالإضافة إلى 945 طفلا (487 فتاة إلى جانب 458 صبي).
في إطار التحضير للمرحلة الثانية من برنامج التعليم في حالات الطوارئ، أطلق فريق التعليم في الأونروا نظام تتبع في حالات الطوارئ لرصد مواقع جميع طلبة الأونروا وموظفيها. يهدف هذا النظام إلى تحديد أماكن تواجد الأطفال، وتقييم القوى العاملة المتاحة، ووضع خطة للعام الدراسي 2024-2025، وتكييف طريقة التدريس في كل مدرسة لتكون وجاهية عندما يكون ذلك ممكنا، أو مدمجة أو عن بعد عند الضرورة.
أجلت الأونروا بدء العام الدراسي 2024/2025، والذي كان من المقرر أصلا في 4 تشرين الثاني، بسبب انعدام الأمن في البلاد. ويعكف برنامج التعليم على تحديد موعد جديد لبدء العام الدراسي. ولا تزال الأونروا ملتزمة بتقديم الخدمات التعليمية لما مجموعه ـ38,006 طالب وطالبة في الصفوف من الأول إلى الثاني عشر، يتألفون من 19,760 فتاة إلى جانب 18,246 صبي.
الحماية

يعمل فريق الحماية التابع للأونروا على تنفيذ تدابير منع النزاعات في ملاجئ الطوارئ بسبب التقارير التي تتحدث عن وقوع شجار بين العائلات والمرتبطة بشكل أساسي بالاكتظاظ. وقد تم إبلاغ جميع المعنيين بأهمية احترام أنظمة السلامة.
خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، قام فريق الحماية في الأونروا بعقد جلسات تدريب منتظمة حول المشاركة المجتمعية مع مختلف أصحاب المصلحة، بما في ذلك مدراء ملاجئ الطوارئ، وذلك لتعزيز المشاركة الفعالة لأفراد المجتمع في ملاجئ الطوارئ، وضمان سماع أصوات النازحين وإدماج معرفتهم واحتياجاتهم في استجابة كافة برامج الأونروا.
المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية
في الوقت الذي يتم فيه الحفاظ على تقديم خدمات المياه والصرف الصحي في الأونروا في الوقت الحالي، تواجه الأونروا خطر نقص محتمل في الوقود، خاصة في منطقة صور حيث الوصول إلى الوقود محدود للغاية. وتعمل مضخات المياه بالحد الأدنى. وتبذل الأونروا جهودا لتأمين توصيل الوقود بشكل منتظم إلى المخيمات في منطقة صور لتمكين التشغيل المستمر لمرافق المياه.
أظهرت أنشطة إدارة النفايات الصلبة تحسنا في جميع المناطق في الأسابيع الأخيرة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تحديد مواقع بديلة للتخلص من النفايات من قبل فريق الصرف الصحي التابع للأونروا والتنسيق الفعال مع البلديات المسؤولة عن التخلص النهائي في مختلف المناطق. وفي مخيم عين الحلوة، فإن القيود المفروضة على اخراج النفايات الصلبة من المخيم، بسبب محدودية القدرة على فحص النفايات الخارجة من قبل القوات الحكومية اللبنانية وفق الإجراءات المتبعة في المخيم، تؤدي إلى تراكم النفايات داخل المخيم.
في المتوسط، هناك نسبة 15 نازحا لكل مرحاض في مراكز الإيواء الأحد عشر التي خصصتها الأونروا. وتقوم فرق الصرف الصحي التابعة للأونروا بتنظيف خطوط الصرف الصحي والمناهل لتجنب الانسداد والتسربات. وقد حدثت بالفعل بعض التسربات في الأسبوع الماضي في مراكز الإيواء في مدينة صيدا (مدرستي نابلس ورفيديا).
تقوم فرق الأونروا بإجراء أعمال الصيانة والإصلاحات في جميع ملاجئ الطوارئ الأحد عشر. وبدأت الفرق الهندسية في إجراء التقييمات الفنية للتحضير لمبان إضافية.
كما أن جهود التجهيز لفصل الشتاء جارية، حيث تتواصل الاستعدادات مثل تنظيف الأسطح وفتحات الصرف الصحي.
الغذاء
قامت الأونروا بتوزيع الطحين على ستة مخابز تغطي مناطق مختلفة من البلاد من أجل تجربة إنتاج الخبز بما يتوفر من طحين متبرع به وتوفير الخبز مجانا للمجتمعات الفلسطينية المتضررة.

تعمل الأونروا على وضع اللمسات الأخيرة على إنشاء مطابخ مجتمعية لإعداد وجبات الطعام للنازحين في ملاجئ الطوارئ. إن المطبخ في مركز تدريب سبلين في صيدا والمطابخ في البقاع جاهزة للتشغيل. بالإضافة إلى ذلك، يخضع المطبخ في نهر البارد، الذي سيخدم جميع مراكز الإيواء الشمالية، لعملية تجديد. وفي غضون هذا الوقت، يتم توزيع الوجبات الساخنة من قبل الشركاء مثل تعاون.

العمليات اللوجستية
منذ تفعيل المجموعة اللوجستية في 8 تشرين الأول 2024، تم إرسال ما يقرب من 180 طنا متريا من مواد الإغاثة، بما في ذلك مستلزمات النظافة الصحية والفرشات وغيرها من المواد غير الغذائية، عبر ممر عمان إلى بيروت، وذلك لدعم مستودعات اليونيسف والأونروا ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين باعتبارها مراكز انتقال رئيسة للوصول إلى السكان المتضررين .
تم إرسال أحد عشر طنا من الطحين إلى مخيم الرشيدية.
وصلت شاحنتان من الأدوية والمواد الاستهلاكية الطبية إلى لبنان عبر ممر عمان.
وصلت إلى الموقع مواد المطبخ المطلوبة لبدء تشغيل مطبخ ملجأ سبلين للطهي لمئات وربما آلاف النازحين.

انتهى-