شيرين أبو عاقلة شهيدة الحق ومراسلة الوطن

شيرين أبو عاقلة شهيدة الحق ومراسلة الوطن
وفاء بهاني
لقد كانت شيرين أبو عاقلة أيقونة متألقة في سماء الإعلام الفلسطيني والعربي، وسطرت اسمها بأحرف من نور في هذا المجال الواسع السحيق. لقد أبدت شجاعة منقطعة النظير عجز عن منافستها الكثير من الرجال.
مراسلة بارعة جريئة منقطعة النظير. لقد عقمت الكثير من الأمهات عن أن يلدن مثل شيرين في علمها و مصداقيتها ، لذلك لم يكن من المستبعد أن تكون هدفا للاحتلال الصهيوني.
كانت حياتها و وفاتها شاهدين على خسة و جبروت العدو الصهيوني. فأما حياتها فلم تترك شيئاً لقتلة الأطفال و النساء يستطيعون إخفاءه ، و أما موتها فكان دليلاً فاضحاً لخستهم و ندالتهم اعتقاداً منهم أنهم بذلك سيمنعون ضوء الحقيقة من السطوع و الظهور، لكن يأبى الله إلا أن يتم نوره و لو كره الكافرون.
ستظل شيرين حية في قلوبنا.نسمع صوتها و هي تناضل من أجل وطنها .
لكم ضحت من أجل الأطفال العزل الذين يواجهون النار بالحجارة!
لكم مسحت دموع الثكالى و الأرامل!
لكم بذلت روحها في سبيل نصرة الضعفاء و المقهورين!
لكم عرضت نفسها للمهالك من أجل إيصال صوت شعبها المظلوم إلى العالم بأسره!
لقد عقمت الأمهات عن أن يلدن مثل شيرين في إخلاصها و شجاعتها.
سيظل التاريخ يسطر أمجاد هذه المرأة العظيمة.
اكتب يا تاريخ من الليل حتى بزوغ الفجر مجدا تليدا سطرته امرأة بيديها فقط.
ما زلنا نسمع صوتها ينادي الكفاح الكفاح حتى و إن توقف لسانها عن الكلام.
ما زلنا نرى دموع عينيها حسرة على شعبها حتى و إن أغمضت عيناها.