منتدى المعلِّمين الفلسطينيين في لبنان يرفض مبدأ المساومة والابتزاز التي تتبعها سياسة الأونروا اتجاه موظفيها

بيان صادر عن منتدى المعلِّمين الفلسطينيين في لبنان
في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها أهلنا في قطاع غزة المجروح ، من تجويع وتشريد الآلاف، والمجازر المتكررة في كل يوم ، تطالعنا إدارة الأونروا في لبنان بقرار جائر مستفز ومُستنكر ومُدان ومرفوض، يغلب عليه طابع الابتزاز للنيل من قامة نقابية وإنسانية ووطنية عظيمة متمثلة بالأستاذ “فتح شريف” رئيس اتحاد المعلمين الفلسطينيين في وكالة الأونروا في لبنان، الذي حقق انجازات عديدة وانتزع حقوق كثيرة لصالح الموظفين في فترة قصيرة، وهذا يعني استهداف الجسم النقابي ككل، وكل موظف وطني شريف يقف مع قضيته المحقّة وأهله وشعبه المكلوم القابع تحت وطأة الاحتلال منذ عشرات السنين.
يرفض “منتدى المعلمين الفلسطينيين في لبنان” هذا الأساليب الملتوية وهذا الابتزاز الواضح وهذه المساومة على انتزاع حقوق الموظفين، فقد كان حريٌّ بهذه الإدارة إعطاء أصحاب الحقوق حقوقهم ورفع الظلم عنهم الذي يعيشون فيه منذ سنوات عديدة بسبب القرارات والقوانين الجائرة التي يتفنّن مخترعوها بظلم الناس وسلب حقوقهم.
يؤكد المنتدى على دعم ومساندة قضية الأستاذ فتح شريف وما يرمز وما يمثّل،على أنها قضية تتعلّقُ بهويتنا وكرامتنا جميعاً، ويدعم قضية كل موظف يتعرّض للابتزاز، وأنه سيواجه هذه الحرب على الفكرة والمنهج والتي من شأنها التخويف والتهديد والابتزاز وإبعاد الموظفين عن قضيتهم العادلة، فكيف نكون على الحياد عندما نكون نحن القضيّة.
يدعو “منتدى المعلمين” كل الأطر النقابية للوقوف صفاً واحداً كالبنيان المرصوص في وجه هذه المؤامرات الدنيئة والمُغرضة، وإيقاف هذه المهزلة المتكررة بين فترة وأخرى بالطرق السَّلمية النَّقابية، والتي إن سمحنا بها فإنها ستطال الجميع دون استثناء، حتى لا يصل بنا الحال كما قيل “أُكلتُ يوم أكل الثور الأبيض”.
يحذر “منتدى المعلمين الفلسطينيين في لبنان” إدارة الأونروا من تبِعات هكذا قرارات وما سينتج عنها، ويدعوها إلى العودة عنه فوراً، ويؤكد على دور الأونروا المنوط بإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وليس سلخهم من قضيتهم ووطنهم، فإن الشعب الفلسطيني بكل أطيافه لم يتعود أن يتوسل حقوقه من أي أحد ولا يمكن إبتزازه بأي شكل من الأشكال، فالحق يعلو ولا يُعلى عليه.
منتدى المعلِّمين الفلسطينيين في لبنان
الجمعة في ١-٣-٢٠٢٤