متفرقات

بيان صادر عن لجنة متابعة المؤتمر العربي العام

بيان صادر عن لجنة متابعة المؤتمر العربي العام

 

عقدت لجنة متابعة المؤتمر العربي العام التي تضم الأمناء العامين للمؤتمر القومي العربي، والمؤتمر القومي – الإسلامي، والمؤتمر العام للأحزاب العربية، ومؤسسة القدس الدولية، والجبهة العربية التقدمية، وممثلي هذه الهيئات، اجتماعها الاسبوعي برئاسة الأستاذ خالد السفياني، وناقشت الأوضاع العربية بشكل عام، وما يخص قضية الصراع العربي – الاسرائيلي وتطوراته بشكل خاص، وبعد تداول خلص الاجتماع إلى التالي:

أولاً: توقف المجتمعون أمام إعلان الأخوة في حركة حماس عن استشهاد رئيس أركان كتائب القسام القائد البطل محمد الضيف (أبو خالد) ورفاقه القادة البررة، مروان عيسى (أبو البراء) نائب قائد هيئة أركان كتائب القسام، غازي أبو طماعة (أبو موسى) قائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية، رائد ثابت قائد ركن القوى البشرية، رافع سلامة (أبو محمد) قائد لواء خان يونس، أحمد الغندور (أبو أنس) قائد لواء الشمال، أيمن نوفل (أبو أحمد) قائد لواء الوسطى.
ورأى المجتمعون في هذا الاستشهاد تأكيداً على أن المقاومة بقادتها ومقاتليها وشعبها شاركت ببسالة أسطورية وشجاعة استثنائية في مواجهة هذا العدوان الفاشي الوحشي الصهيوني، وتمكّنت بوحدتها إفشال مخططاته وأهدافه وتحقيق الانتصار تلو الانتصار عليه، وما استشهاد القادة في مقاومتنا الفلسطينية واللبنانية إلاّ شهادة على أن مقاومة يستشهد قادتها هي منتصرة بإذن الله.

ثانياً: إتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى
يتابع المؤتمر العربي العام التّطوّرات المتعلّقة بالقضيّة الفلسطينيّة، وخصوصاً ما يتعلق بالاتّفاق المشرّف لوقف إطلاق النار الذي أنجزته المقاومة الفلسطينيّة في غزّة، والعمليّة الصهيونيّة العدوانيّة على الضّفّة الغربيّة، إضافة إلى اجتماعات الفصائل الفلسطينيّة ضمن جهود الوحدة الوطنيّة. وأكّد على الآتي:
1) يبارك المؤتمر العربي العام للشعب الفلسطيني وللأمّتين العربية والإسلامية وأحرار العالم اتّفاق وقف إطلاق النّار الذي أنجزته المقاومة الفلسطينيّة في غزّة، بعد ١٥ شهراً من العدوان الصهيوني. هذا الاتّفاق المشرّف الذي لم يكن ليحصل لولا ثبات وصمود المقاومة والشعب الفلسطيني، حيث تم إفشال العدو من تحقيق أهدافه التي أعلنها من بداية العدوان، وبل تم إخضاعه لشروط المقاومة في نفس الوقت. ويشيد المؤتمر بالإنجازات العظيمة التي حقّقتها المقاومة على مستوى إطلاق عدد كبير من أسرانا الأبطال، وكذلك عودة النّازحين وانسحاب العدو من معظم قطاع غزّة، وكذلك يشيد بالمشاهد التي تظهّرها المقاومة خلال إطلاق سراح الأسرى الصهاينة، والتي ترسّخ قوة المقاومة وحضورها على كافّة المستويات، ويدعو المؤتمر العربي العام جماهير أمّتنا العربيّة والإسلاميّة وأحرار العالم إلى مواكبة هذا الانتصار العظيم بمزيد من الدّعم والإسناد والتّضامن.
2) إنّ العمليّة العدوانيّة الصهيونيّة على الضّفّة الغربيّة، وخصوصاً في شمالها، والتي تهدف إلى كسر إرادة المقاومة والشّعب تمهيداً لتنفيذ المشروع الصهيوني بضم الضّفّة إلى الكيان المحتل، ستنكسر على صخرة صمود وعزيمة المقاومة والشعب كما حصل في غزّة. ويدعو المؤتمر جميع مكوّنات الشعب الفلسطيني في الضّفّة بما فيها أجهزة السلطة الأمنيّة إلى الانخراط في مقاومة العدوان الصهيوني ومشاريعه الهادفة إلى تصفية القضيّة الفلسطينيّة.
3) يشيد المؤتمر العربي العام بالجهود الهادفة إلى توحيد الصّف الفلسطيني، ومن ضمنها الاجتماعات التي حصلت في الدوحة والقاهرة، ويدعو الجميع إلى التجاوب مع هذه الجهود للوصول إلى إنهاء الانقسام والتّوصّل إلى استراتيجيّة وطنيّة لاستثمار انتصار “طوفان الأقصى” من جهة، ومواجهة التّحدّيات بعد اتّفاق وقف إطلاق النّار من جهةٍ ثانية.

ثالثاً: تهجير فلسطيني غزة
1) يعبر المؤتمر العربي العام عن رفضه رفضه لأي مشروع يهدف إلى عملية تهجير الفلسطينيين من وطنهم، ويندد بشدة بما ورد على لسان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبمشروعه الهادف إلى تهجير الفلسطنيين من غزة إلى مصر والأردن، ويحذر المؤتمر من المخاطر الاستراتيجية لهذا المشروع.
2) يحيّي المؤتمر موقف شعبنا الفلسطيني من هذا المشروع، ويحيّي بشكل خاص موقف أبناء شعبنا في غزة الذين يؤكدون مرة بعد أخرى بإصرار وإخلاص وتفاني وصلابة، عن تمسكهم بأرضهم، ورفضهم لمشروع ترامب الذي عبروا عنه بشكل عملي في عودتهم الميمونة إلى أحيائهم السكنية في مناطق غزة المختلفة، ويُجزل المؤتمر التقدير لأهالي شمال قطاع غزة الذين عادوا إلى شمال القطاع برغم العوائق والتحديات التي صنعها العدوان الصهيوني على مساكنهم، وتلك التي وضعها لتكون حائلاً دون العودة، ويعتبر المؤتمر أن هذه العودة تمثّل بحد ذاتها انتصاراً فلسطنياً يستحق كل التقدير.

3) يُثني المؤتمر على الموقف الصريح والسليم لمصر والأردن الرافض بجلاء ووضوح لمشروع ترامب، وتأكيد الدولتين على حق الفلسطنيين بالعيش في وطنهم، ودعمهما لهذا الحق.
4) يثمن المؤتمر مواقف الأحزاب والقوى السياسية والهيئات الشعبية والنقابية في مصر والأردن الرافضة لمشروع التهجير، والداعمة للحقوق الفلسطينية.
5) يدعو المؤتمر إلى إسناد شعبي عربي واسع لتعزيز صمود الفلسطنيين على أرضهم ووطنهم، ولحماية هذا الصمود في مواجهة كل مشاريع الاحتلال وداعميه.
رابعاً: عودة مواطني جنوب لبنان إلى الجنوب
1) يثمن المؤتمر وعي مواطني الجنوب اللبناني على وبسالتهم وتمسكهم بأرضهم، ويؤكد على أن عودتهم إلى مدنهم وقراهم في الجنوب والتضحيات الكبيرة التي قدموها من أجل تلك العودة ودفعوا من اجلها دماءً عزيزة غالية هي نصر شعبي مجتمعي استراتيجي، يؤكد على قدرة المجتمع اللبناني على انتهاج وسائل متعددة تناسب كل ظرف وحال، وإذ يقدر المؤتمر هذه العودة، فإنه يؤكد على دعمه الكامل لتمسك شعبنا في الجنوب اللبناني وعلى أدواره التاريخية في مقاومة الاحتلال الصهيوني عبر عقود من الزمن بثبات ورسوخ وإقتدار.
2) يحمّل المؤتمر الولايات المتحدة الأمريكية وكل أعضاء اللجنة الخماسية المسؤولية عن عدم التزام الصهاينة بتنفيذ بنود الاتفاق مع لبنان وما يترتب على ذلك كون الولايات المتحدة هي التي رعت هذه الاتفاق .وفي هذا السياق، يطالب المؤتمر بالانسحاب الفوري لجيش العدو الصهيوني من ارض الجنوب المحتل.
3) يجدد المؤتمر ثقته بالمقاومة التي أثبتت منذ انطلاقتها قدرتها على مواجهة التحديات والاعتداءات وتحقيق الانتصارات، وتطهير الأراضي اللبنانية والفلسطينية من رجس الاحتلال الصهيوني الغاصب.
4) يعبّر المؤتمر عن إعتزازه بالشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل العودة إلى منازلهم في الجنوب المقاوم، ويحيّي الجرحى ويتمنى لهم عاجل الشفاء، كما يحيّي الأسرى الذين ضاق صدر الاحتلال الاسرائيلي وهو يراهم يعودون بإصرار وكبرياء إلى بيوتهم، ويتمنى لهم عودة آمنة وعاجلة إلى فضاء الحرية.
خامساًً: السودان
1) يتابع المؤتمر منذ اليوم الأول للعدوان على السودان وشعبه الذي تم تنفيذه عبر مليشيا الدعم السريع في 15 نيسان/أبريل عام 2023، وما ترتب على هذا العدوان من دمار للبنية التحتية، ومن تقتيل للأبرياء من أبناء شعبنا في السودان، ومن نهب ممنهج لممتلكاتهم، ومن تهجير وحرمان من حقهم في الأمن والاستقرار.
2) يحيّي المؤتمر الشراكة التي بنيت بين المؤسسة العسكرية والمجتمع السوداني، والتي بدأت نتائجها في الظهور من خلال تحرير ولاية سنار، وأجزاء واسعة من ولايتي الجزيرة والخرطوم، ومن خلال صمود مدينة الفاشر.
3) يجدد المؤتمر دعمه للسودان في مواجهة هذا العدوان الخطير، ويبارك للسودانيين تحرير أجزاء واسعة من وطنهم العزيز، ويحذّر من أي محاولة خارجية تسعى إلى إعادة السودان إلى المربع الأول في هذا الصراع على جساب وحدة السودان وهويته ودوره العربي والإسلامي والأفريقي الهام.
4) يدعو المؤتمر إلى أوسع دعم شعبي ورسمي عربي للسودان في مواجهة العدوان الاقليمي المرعي دولياً عليه.

بيروت 31/12/2025

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى