معاريف عن ضابط في جيش الاحتلال: شن حرب على لبنان سيقودنا إلى كارثة إستراتيجية أكبر من 7 تشرين الأول

معاريف عن ضابط في جيش الاحتلال: شن حرب على لبنان سيقودنا إلى كارثة إستراتيجية أكبر من 7 تشرين الأول
حذر ضابط كبير في سلاح الجو الصهيوني ومطّلع على تفاصيل الخطط الحربية، في رسالة بعثها إلى أعضاء هيئة الأركان العامة في الأيام الماضية، من “شن عمليات عسكرية بأي ثمن”، وطالبهم بالتوضيح للمستوى السياسي أن جيش الاحتلال ليس جاهزاً لحرب متواصلة في لبنان، وأن شن حرب على لبنان “سيقودنا إلى كارثة إستراتيجية أكبر من 7 تشرين الأول الماضي”، وفق ما ذكرت صحيفة “معاريف” العبرية.
وبحسب الصحيفة، “الجيش ليس جاهزا الآن لحرب واسعة في لبنان، وليس قادرا حاليا على تحقيق إنجاز كبير مقابل حزب الله وتغيير الواقع في الشمال بشكل دراماتيكي. وفي أفضل الأحوال، حرب في الشمال ستنتهي بتسوية سيئة يتم التوصل إليها بثمن مؤلم. وفي حالة معقولة أكثر، لن تنتهي الحرب، وستجد إسرائيل نفسها في حرب استنزاف متواصلة، ستشلّ الحياة في معظم أنحاء الدولة، ومن دون قدرة على الحسم”.
وأوضحت أنه “منذ تأسيسه قبل 76 عاما، لم يُؤهل جيش الاحتلال لحرب تستمر لتسعة أشهر، وإنما كجيش ساحق، يستدعي قوات الاحتياط بسرعة، ويشن حربا ويحسم خلال فترة قصيرة ويعود إلى الوضع الاعتيادي. وجميع الخطط العسكرية التي وضعها الجيش الإسرائيلي قبل 7 تشرين الأول الماضي كانت لحرب تستمر لأسابيع معدودة. ولم يتوقع أحد حربا تستمر لسنة أو لسنين”.
وأشارت إلى أن “جيش الاحتلال احتفظ منذ بداية الحرب على غزة بكميات ذخيرة مخصصة لحرب في لبنان، وتزايد حجمها خلال الحرب. وشيئا فشيئا يتغلغل في الجيش الإدراك بأننا في عصر حروب طويلة، من دون حسم، وثمة شك إذا كان هذا المخزون من الذخيرة سيكفي لحرب طويلة. ويتلقى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو وما تبقى من كابينيت الحرب تقارير أسبوعية حول وضع مخزون الذخيرة في الجيش”.
واعتبرت أنه “عندما يُحدث رئيس الحكومة أزمة لا ضرورة لها مع الولايات المتحدة حول تزويد الذخيرة، فإنه يعي بالكامل معنى ذلك: هذه الأزمة غايتها منحه ذريعة واتهام آخرين بالسبب الذي يجعله لا يبادر إلى حرب في لبنان”.
وأوضحت أن “نتنياهو يدرك أن حربا ضد حزب الله في هذا التوقيت ستكبد أثمانا أكثر وإنجازات أقل. والولايات المتحدة ستكون على الأرجح إلى جانبنا في حرب كهذه، لكن حتى بوجود دعم أميركي، ثمة شك إذا بإمكان جيش الاحتلال في وضعه الحالي أن يحقق إنجازا مقابل حزب الله ويبرر الثمن الذي سيدفعه المجتمع الإسرائيلي، وهذا قبل الحديث حول انعدام جهوزية الجبهة الداخلية المدنية”.