أخبار فلسطين المحتلة

مجزرة النصيرات : إدانات دولية ومحلية لمجزرة مدرسة “الجاعوني” في النصيرات

توالت الإدانات الدولية والمحلية وردود الأفعال، اليوم الأحد 7 تموز / يوليو، على المجزرة “الإسرائيلية” التي ارتكبتها طائرات الاحتلال في مدرسة “الجاعوني” تابعة لوكالة “أونروا” وتأوي آلاف النازحين الفلسطينيين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة والتي خلفت 16 شهيدًا وأكثر من 70 مصاباً غالبيتهم من النساء والأطفال.

المجزرة “رقم 43” في مخيم النصيرات

تعتبر هذه المجزرة “رقم 43” التي يرتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات خلال حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر / تشرين الأول، والذي يعج بربع مليون فلسطيني من أهالي المخيم إضافةً إلى النازحين، كما كثف الاحتلال قصفه ل 17 مدرسة ومركز نزوح داخل مخيم النصيرات، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي.

وأدان مكتب “الإعلام الحكومي” هذه المجزرة، خلال بيان أصدره مساء أمس، محملاً الاحتلال والحكومة الأميركية كامل المسؤولية عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة، كما طالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية إلى الضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.

وأشار “الإعلام الحكومي” إلى أن المحافظة الوسطى لا يوجد بها سوى مستشفيين اثنين فقط، والمستشفيين غير قادرين على تقديم الخدمة الصحية والطبية نتيجة الاكتظاظ الكبير والإصابات الكثيرة التي تصل إليهما على مدار الشهور الماضية.

دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير: جريمة حرب تستدعي تحقيقًا دوليًا مستقلًا

أدانت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال “الإسرائيلي” بحق النازحين المدنيين في مدرسة “الجاعوني” التابعة للأونروا في قطاع غزة، واصفة إياها بجريمة حرب تستوجب تحقيقا دوليا مستقلا.

وطالبت الدائرة، المفوض العام للأونروا “فيليب لازاريني”، باتخاذ إجراءات عملية لتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة، للتحقيق في مقتل موظفي الأونروا والنازحين في مقراتها، إضافة إلى استهداف منشآتها.

ودعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها والتدخل العاجل لوقف حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس

فيليب لازاريني: يوم آخر، شهر آخر، مدرسة أخرى تقصف

أكد المفوض العام لوكالة “الأونروا” عبر حسابه على منصة (إكس) أن المدرسة التي قصفتها القوات “الإسرائيلية” تقع في المناطق الوسطى، وهي تحتوي على حوالي 2000 نازح بداخلها، وتم الإبلاغ عن عشرات الضحايا.

وأشار أن الاحتلال قصف أكثر من نصف مرافق “الأونروا” (190 مرفق) تم قصفها بشكلٍ مباشر، وبعضها استهدف أكثر من مرة، مما تسبب بقتل أكثر من 520 شخصًا وجرح ما يقارب 1600 أثناء بحثهم عن بعض الأمن، والعدد الأكبر منهم كان من النساء والأطفال.

وأضاف “لازاريني” أن ادعاء الاحتلال المتكرر بأن منشآتنا تُستخدم من قبل الجماعات الفلسطينية المسلحة هو محض ادعاءات، ولهذا السبب دعوت مرارًا وتكرارًا إلى إجراء تحقيقات مستقلة للتأكد من الحقائق وتحديد المسئولين عن الهجمات على مباني الأمم المتحدة، ومحاسبة المسؤولين عن انتهاك القانون الدولي.

ودعا إلى وقف إطلاق النار بعد مرور تسعة أشهر على هذه “الحرب الوحشية”، وحذر أنه كلما طالت أمد هذه الحرب، أصبح الصدع أعمق وزادت معاناة الناس.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى