بسام واكد: حكاية لا تنتهي بقلم وفاء بهاني

ربما يستغرب الكثيرون عند قراءة هذا المقال، حيث اعتادوا على قراءة مقالاتي الوطنية والسياسية. ما دفعني للكتابة عن بسام هو اعتقادي بأن هذاالشخص يستحق تسليط الضوء عليه، لعل قصته تكون بصيصاً لمن يعيشون في ظلام اليأس.
نشأ بسام في عائلة متواضعة، كان عمره سنة وشهرين عندما تعرض لحادثة غيّرت مسار حياته. كان يلعب بسعادة كأي طفل آخر حتى جاء أحد الضيوف الحاسدين وعلق على جماله. في تلك الليلة، انقلبت حياته رأساً على عقب، حيث أصيب بشلل نصفي.
لم يكن لدى عائلته سوى اللجوء إلى الأطباء في محاولة لعلاجه. خضع بسام لـ 12 عملية جراحية ولكن لم يكتب له الشفاء ليقف على قدميه. بالرغم من ذلك، عندما بلغ الرابعة عشرة من عمره، قرر ألا يدع اليأس يقف عائقاً في طريقه،فتعلم صيانة الأدوات الكهربائية وبرز فيها. شغفه لم يتوقف عند هذا الحد، بل افتتح محلاً لبيع العطور وتسجيل الأغاني والأناشيد الوطنية.
اشترى معدات “دي جي” للمناسبات الاجتماعية والوطنية ومن خلال معارفه انضم إلى فرقة وطنية مسؤولة عن تنظيم المسيرات والحفلات الوطنية. هذا الحماس أوصله ليقدم أغنية وطنية في معرض رشيد كرامي بمدينة طرابلس وفي مدينة صور جنوب لبنان.
كان حب بسام لفلسطين يجعله يساهم في كل مسيرة تخرج نصرة لأهلنا هناك، حيث كان يوفر مكبرات الصوت لذلك. عمل على تجهيز منزل بسيط للزواج، لكن كل شيء انهار حينما دُمّر المخيم خلال الاشتباكات بين تنظيم فتح الإسلام والجيش اللبناني. بعد انتهاء الحرب، تلقى تعويضاً محدوداً أعاده إلى نقطة الصفر، لكنه نجح في إعادة بناء حياته بشكل متواضع.
قرر بسام أن يكون صوتاً للمظلومين. استغل مهاراته الإعلامية لنقل معاناتهم، وأسس صفحة “شبكة نهر البارد المظلوم” على فيسبوك ليكون الجندي المجهول الذي ينقل الصورة بلا تردد. رغم محاولته الابتعاد عن الأضواء، إلا أن صورةسُرّبت كشفت هويته ليصبح نشاطه العلني أكثر قوة وتأثيراً.
أنشأ شبكة أخبار مخيم نهر البارد، أصبحت الصفحة الرسمية للمخيم لم يكتفي بهذا الحد فقام بانشاء صفحة ثانية على فيسبوك بعد حذف صفحة مخيم نهر البارد بسبب منشوراته الغير متطابقة مع معاير فيسبوك بحسب زعمهم
واسماها شبكة نهر البارد الاخبارية
انتقل للعيش في بيروت ولكن اصراره وايمانه بنصرة المظلومين بالرغم من وضعه المذري الا انه استمر في عمله التطوعي في المجال الاعلامي حتى قام باستلام موقع قبة الصخرة للإعلام والبحوث وجميع منصاته على السوشيل ميديا
مع فريق عمل متكامل من ذوي الخبرة والكفاءة
نشاطه هذا نابع من حبه لنصرة المظلومين وحبه لفلسطين الذي بقي ويظل ينتمي إليها بلا أي تراجع